ملخص كتاب السماح بالرحيل لديفيد هوكينز (الجزء الأول)



 

معظم الأفكار المتراكمة بالعقل والتي تشغل الذهن تخفي شعور ما، المشاعر هي التي تقوي الأفكار، مثال من يشعر بالنقص سيفكر أن الاخرين يراقبونه وسوف يسخرون من تصرفاته. 

الية السماح بالرحيل تساعدنا على اكتشاف المشاعر التي تحمل أفكار مزعجة من خلال مواجهة أنفسنا ومعرفة الإحساس أثناء حضور فكرة سلبية، الوعي بهذا الإحساس يقودنا لمعرفة الشعور وبالتالي السماح له بالظهور والرحيل. 

العواطف المكبوتة تجعلنا عرضة للتوتر الخارجي، فالاستعداد للاستجابة للخوف مثلاً مصدره خوف داخلي يستثيره دافعاً ما، إن الانسان الخائف يشعر أن العالم مرعب والعصبي يشعر ان العالم مليء بالفوضى ومن يشعر بالذنب يرى العالم مليء بالفتن.

(كل شيء بالكون ينقل ذبذبات، وكلما كانت الذبذبات مرتفعة كانت قوتها أكبر، ولأن المشاعر عبارة عن طاقة أيضا فإنها تنشر ذبذبات وهذه الذبذبات تؤثر في مجال طاقة الجسم وتترك آثارا يمكن رؤيتها والشعور بها وقياسها)

يستخدم العقل (آلية الإسقاط) بمعنى انه يتجاهل السبب الحقيقي للمشاعر ويتهم الاحداث أوالاشخاص ف يعبر عن انزعاجه بعبارت مثل (أزعجني) (اغضبني) وكل ما في الامر ان هناك مشاعر مكبوتة وجدت لها متنفس واستخدمت الاحداث الخارجية ل التبرير، ويطلق الطب العقلي النفسي على هذي الآلية مسمى الازاحة، فلاننا نشعر بالغضب فإن هذا الحدث يثير غضبنا المكبوت، وإذا سمحنا برحيل الغضب من خلال التسليم سيصبح من الصعب إثارة غضبنا وهكذا مع بقية المشاعر

العقل شيء غير مادي وغير محدود ينقل حالته بواسطة طاقة ذبذبية في مساحة غير محدودة، بمعنى اننا نؤثر ب أفكار الأخرين-دون تعمد-بحسب حالتنا المزاجية وأفكارنا الشخص الذي يسمح برحيل المشاعر السلبية سوف تحل محلها مشاعر طيبة تجذب الأشخاص الطيبين المحبين والأحداث الجيدة *(الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقراً) (تفاءلوا بالخير تجدوه)

(ولأن كل الكائنات الحية مرتبطة على مستويات طاقة ذبذبية، فإن كل أشكال الحياة حولنا تلتقط حالة مشاعرنا الأساسية وتتفاعل معها، فمن المعروف أن الحيوانات يمكنها قراءة حالة الإنسان العاطفية الأساسية بسرعة، وهناك تجارب تثبت أنه حتى تكاثر البكتيريا يتأثر بمشاعر الإنسان وأن النباتات تسجل ردات فعل تقاس بحسب حالتنا العاطفية (كليف باکستر2003).


آلية السماح بالرحيل

السماح بالرحيل يعني إدراك شعور ما والسماح له بالظهور، لانقمع مشاعرنا ولا نقاومها نعيشها كما هي لا نحاول تغيرها بل نركز على التخلص من طاقتها، اسمح برحيل رغبتك بمقاومة الشعور، فالمقاومة تجعله يستمر، تخلص من الأفكار-فهي تتوالد ولا تنتهي-التي تراودك وركز على الشعور (أن تسلم يعني ألا يكون لديك مشاعر قوية تجاه أمر ما، لا مشكلة في أن يحدث هذا الشيء أو لا يحدث) 

ان معظم افعالنا ورغباتنا تحمل شعور خفي ولابد من الوعي به، مثل العودة للمنزل مرة أخرى للتأكد من قفل الباب، اسأل نفسك لماذا أفعل ذلك؟ سيكون الجواب مثلاً حادث قديم بسبب نسيان الباب نتج عنه شعور بالذنب والخوف ننفس عن هذا الشعور-المكبوت-بالتأكد من إغلاق الباب

تطبيق آلية السماح بالرحيل مع الازمات العاطفية
 
(إن كل تجربة عاطفية تعد فرصة لنرتقي او ننحدر، فماذا سنختار)؟
تذكر ان السماح بالرحيل ليس إجباري، ف لك حرية القرار في التمسك بالمشاعر السلبية، ولكن سيحدث فرق في مفهومنا الذاتي عندما ندرك أن (لا أريد القيام بأمر ما) تختلف تماماً عن شعور الاعتقادَ (أنني ضحية، ولا أستطيع) هذا يضعنا في حالة وعي أعلى ولا نكون ضحية مشاعر مغلوب على امرها.

وينصح المؤلف من يعيش صدمة عاطفية ويشعر بالكآبة أن يبحث بالبداية عن أشخاص عالجوا نفس المشكلة التي يعاني منها
إن القبول يختلف عن التنازل، ففي التنازل لسان الحال يقول (لا أحبذ هذا ولكني مضطر على أن أتحمل)، بينما في القبول يتم التخلي عن مقاومة طبيعة الوقائع الحقيقة وبهذا تعد السكينة أحد علاماته

الهدف من آلية السماح بالرحيل هو أن نسحب من البرمجيات السلبية طاقتها، وبهذا لا تعود توجهنا وبالتالي نتمتع بحرية ووعي أكبر

وعندما نعالج الآلم الحاضر ونتقي حدوثه بالمستقبل من خلال السماح برحيل المشاعر السلبية باستمرار، تحل الثقة محل الخوف، ويصاحبها إحساس عميق بالراحة.


الجزء الثاني من الملخص


إرسال تعليق

0 تعليقات

الرجوع للموضوع