فن التسويق من مسلسل الفصول الأربعة



حفل خيري لبيع الجلابيات
حفل خيري لبيع الجلابيات 

استورد "مالك الجورابار" تاجر الجوارب المشهور بالبلد جلابيات رجالية مشجرة وذات ألوان صارخة، وعرضها بالمحل؛ لكن لم يرغب بها الزبائن!


مما يعني أن بضاعته كسدت، عرض مشكلته في اجتماع العائلة واقترح الشباب منهم فكرة التسويق عن طريق المؤثرين ووقع الاختيار على النجم العالمي "مايكل جاكسون"، كان نجم الجماهير في التسعينات، الفكرة هي التقاط صور لأحدهم وهو يرتدي الجلابية ثم تركيب رأس جاكسون بالفوتشوب، على كل حال لم تنجح الفكرة وفُهمت خطأ وصار الشباب عند رؤية بروشورات جاكسون بالجلابية يدخلون المحل ليس للشراء بل للإستفسار عن الحفل الغنائي! 

 

اقترحت زوجة التاجر، تنظيم حفل خيري، بهدف بيع الجلابيات المشجرة بسعر رمزي، لصالح جمعية خيرية.

كان الحفل منظم بطريقة ذكية، تم تكليف مجموعة من رجال العائلة بإرتداء الجلابيات والتحدث عنها بإيجابية والمبادرة بالتبرع؛ لكن الحضور لم يستجيبوا لكل تلك الإشارات إلا القليل منهم، واكتفى البقية بأكل البوفية.. وبالتأكيد فشلت هذه الفكرة التسويقية



فكر برهوم "عديل" التاجر مالك، بحيلة تسويقية ذكية،يتم استخدامها في التسويق على مر الأزمان، 

وهي الاتفاق مع مجموعة الأشخاص للشراء من المحل؛ مما يعطي انطباع أن البضاعة جيدة ومرغوبة.


برهوم مع السياح الأفارقة
برهوم مع السياح الأفارقة


أتى برهوم بمجموعة سياح أفارقة وقد ألبسهم من الجلابيات، وتظاهروا أنهم يريدون شراء المزيد 

أثناء ذلك كان برهوم يبتسم ويُلقي التحية عند مروره من جانب التُجار، وفي اليوم التالي أتى السوق ومعه مجموعة من السياح؛ لكن محل التاجر مالك مغلق! 



التجار يخططون لطلب البضاعة
التجار يخططون لتوفير البضاعة


ذهب برهوم للمحل المجاور، وبدأ تنفيذ حيلته على التاجر المسكين، تظاهر بالسؤال عن سبب إغلاق محل مالك! وأبدى رغبته بشراء جلابيات مزركشة

رحب به التاجر، ووعده أنه سيوفر له الجلابيات خلال يوم، وفوراً اتصل بالتاجر مالك وطلب بضاعة بالجملة، وقلده باقي التُجار.


ابتهجت أسارير مالك، هاهي الخطة التسويقية نجحت وبدأت تنفُذ بضاعته


أكثر شيء لفت انتباهي بالقصة:


  • إن التاجر مالك كان منفتح على جميع الأفكار التسويقية التي عرضها أفراد العائلة -طبعاً كان لديه ميزانية تسمح بتجربتها-

  • أمن بفكرة عديله برهوم العاطل ذو الشخصية الساذجة، وصادف أنها الأنجح .

  • برهوم بارع في "الهندسة الاجتماعية"، كان يعرف طباع الضحايا "التجار" وصار يأتي ويروح بالزبائن على مرأى منهم، وهم يراقبون بفضول، كان يلقي التحية ويبتسم، وبدا لهم ودود مما جعلهم يثقون به.

إرسال تعليق

0 تعليقات

الرجوع للموضوع