حقيبة أمي البرتقالية

 







حقيبة أمي




تأخذني الذكريات إلى أمسية أحد الليالي الصيفية في موسم العطلة؛ حيث كثرة المناسبات، وحفلات الأعراس وأمي مثل باقي الأمهات لاتفوت فرصة الحضور، وتلبية دعوات الأقرباء والجيران وتلك الدعوات التي تأتي من نساء تُصادفهم هناك ويذكرونها بدعوة حضور حارة!

 

وفي ليلة من تلك الليالي الصيفية المملة رأيت حقيبة المكياج البرتقالية – وقد نسيت أمي إعادتها في الدولاب وقفل "الظلفة" دونها، وبدأت فعاليات الإحتفال كنت بالسادسة من عمري، ولدي متلازمة غريبة وهي أنني كلما رأيت قلم حمرة أديره بالكامل وأغلق الغطاء لينكسر!

 

وقد فعلتها تلك الليلة، وعبثت بكامل محتوى الحقيبة لم تعاقبني أمي فقط سألتني: لماذا فعلتِ ذلك؟ وهي التي تضع لي الكحل والحمرة كلما طلبت منها  :( 

 

تلاشت تلك الحقيبة البرتقالية بما فيها من أقلام حمرة مطموسة، وبقيت حقيبة من الذكريات الوردية صنعتها  أمي - أمد الله في ظلها- بتلك الليلة الصيفية، وصرت أحملها معي بكل إمتنان.

إرسال تعليق

0 تعليقات

الرجوع للموضوع