قراءتي لـ رواية حياة كاملة -روبرت زيتالر






بطل الرواية شخص اسمه (ايجر) مجهول الأبوين، تولى تربيته مزارع-طمعاً بالمال الملفوف مع الرضيع-منذ أن بدأ يُدرك ماحوله إستخدمه المزارع كـ أجير كان يقوم بعدة مهام بالمزرعة إلى أن سقط ذات يوم من سطح حظيرة الدجاج وكُسِر فخذه ونتيجة لخطأ ب جبر الكسر أصبح أعرج، لكن ذلك لم يؤثر بقوة تحمله وقدرته على حمل أثقل الأوزان والصعود والهبوط من الجبل-الذي كانت تستقيم مشيته أثناء صعوده- كان يهوى صعود الجبل ويرتاح للعمل بالصخور ويتقن نحتها، وفرة له هذي المهارة فرصة عمل في شركة مقاولات كانت تعمل على إنشاء عربات تليفريك تربط بين جبال القرية، كان يمضي يومه بحمل أدوات البناء وتكسير الصخور ونهاية اليوم يلتقي مع فتاة تعرف عليها في حانة فندق القرية تبادلا سوياً مشاعر الإعجاب ، مما شجع إيجر على البحث عن عمل بدخل ثابت في شركة المقاولات طلبها للزواج بطريقة شعر أنها تُعبر عن صدقه-غير الكلمات التي لايتقن قولها ولاكتابتها بسبب معاناته من عسر القراءة والكتابة-كتب لها ب النار-رص زملائه العمال مشاعل في أسفل الوادي تحمل عبارة (لأجلِك ماري) وحين إلتقيا بالمكان المعتاد قُرب شجرة على سفح الجبل أشعل زملائه المشاعل ليضيء الوادي وينعكس وهج الضوء على عيني الفتاة التي إلتمعت من الفرح....

أسكنها معه بغرفته التي بناها على أرضه على قمة الجبل، كان يشعر بالغبطة لوجودها بحياته.... في ليلة شتاء هبت عواصف ثلجية وسقطت أجزاء من البيت على زوجته وقضت عليها، أما هو كُسرت ساقه ويده وحمله اهل القرية وبعد تجبير كسوره قضى فترة علاجه في غرفة تابعة لمطعم القرية بعد شفائه  سمع عن حملة تجنيد استعداد للحرب قرر الإلتحاق بالجيش -رغم تقدمه بالسن وقدمه العرجاء تم قبوله- انضم للجيش وعاش تحت اسوأ الظروف وتم اسره ونقله مع مجموعة أسرى بشاحنة مات نصفهم بسبب الجوع والبرد ...وصل المعسكر وبعد أيام تم إعلان نهاية الحرب رجع إلى قريته وتفاجأة من كثرة السيارات والسياح وإختار السكن ب كهف على جبل نهاية القرية بحثاً عن السكون، ولتمضية الوقت عمل ك دليل سياحي كان يأخذ السياح برحلة على الجبل وغالبا مايحملهم للقمة بسبب وعورة المرتفعات-كانت تجربة التعامل مع السياح مختلفة مقارنة ب الأعمال التي مارسها والتي كانت تناسب شخصيته المنعزلة تعرف على مختلف الشخصيات والأطباع كان يسخر من سذاجتهم وغرورهم الذي ينتهي عند حمل ايجر لهم إلى القمة.
توقف عن العمل واعتزل ب كهفه، كان ينزل للقرية كل أسبوع لشراء مايحتاج، يقضي النهار متأملاً وعند الغروب يدخل كهفه ويشعل شمعة يتأملها حتى يغفو ومع مرور الأيام بدأ يفقد ذاكرته كانت تتلاشى بالتدريج أدرك ذلك عندما بدأ يقفد أجزاء من ذكرياته مع زوجته التي يحيها كل ليلة ويؤنس وحدته....
مات وهو جالس على طاولة الطعام ب كهفه وأمامه صحن عشائه.... بعد أسبوع أتى ساعي البريد يحمل نشرة توزعها الكنيسة على الجميع، تولت الكنيسة مهام دفنه.

الرواية قدمت نموذج لحياة إنسان ولد منبوذ وعاش طفولة قاسية، كانت حياته صعبة كلها لحظات اللي إنبسط فيها حين لقائه مع زوجته، رغم ظروفه إلا إنه كان يلقى راحته بالعمل كان يستمتع ب نحت الصخور وتسلق الجبال كان يرتاح وهو يستنشق هواء الجبل.

بطل الرواية حولته ظروفه الصعبة لخبير بالحياة صار فاهمها ولايتفاجأ من شيء، عرف نفسه وعرف أيش يبغى من الحياة، المؤلف قدم وصفة علاجية تناسب كل الناس وهي العمل، بطل الرواية كان يتداوى بالعمل، ايضا الطبيعة وتضاريسها ممكن تكون صديق ودواء ف الجبل وصخوره كانو أصدقاء ايجر.

إستهلكت الرواية 7 ساعات -معدل ساعتين يوميا-+3 أكواب قهوة+ مرات إستماع لامحدودة ل اغنية داري











إرسال تعليق

0 تعليقات

الرجوع للموضوع