قِراءتي لرواية العازبون ل بلزاك (2)


نتيجة بحث الصور عن عازب

الجزء الثاني بعنوان كاهن تور  من بطولة راهبة-قضت حياتها بخدمة الرهبان وفتحت بيتها كـ مَضيف لهم وتقوم على تلبية احتياجاتهم-ووكيل راهب يتردد على منزلها لزيارة الراهب كان يحسده على رفاهية حياته بالمضيف ف غرفته ومكتبته بمنتهى النظافة والترتيب وموقده مشتعل...، توعكت صحة الراهب وتوفي بعد أن أوصى بممتلكاته بما فيها جناحه بالمضيف إلى وكيله، حزن الوكيل لفراق صديقه ورئيسه وبنفس الوقت كان متشوق ل السكن بالمضيف ويهيئ نفسه للملذات التي كرس نفسه لتلقيها –لا شيء  بحياة هذا الخمسيني الساذج سوى الانتظار كان ينتظر وفاة الراهب حتى يتحقق حلمه بالسكن بالمضيف، وأصبح ينتظر ترقيته ل راهب كما وعده الراهب لكن بساطة تفكيره وتركيزه على المُتع الحسية أتاحه لغيره فرصة التأمُر عليه- بعد شهر من إنتقاله للمضيف بدأت صاحبة المضيف تتفنن بتطفيشه وكل يوم يفقد خدمة غالباً لا يُلاحظ طالما قهوة الصباح تأتيه إلى سريره وموائد الغداء والعشاء عامرة ب ألذ الأطباق، في يوم لم تُحضر قهوته وسأل الخادمة واعتذرت ل نسيانها! وفي ليلة مٌمطرة تم إغلاق الباب الخارجي وانتظر الوكيل طويلاً تحت المطر حتى فتحت له الخادمة ولم تعتذر! وسألها مستنكر لقفلهم الباب قبل مجيئه وردت أنها لم تعلم بخروجه! دخل الوكيل ليجد أن شمعته ليست على السلم كالمعتاد بل بالمطبخ وصل غرفته وموقده لم يُشعل نادى الخادمة وأشعلته على مضض قضى الليل يُفكر ب أسباب إهمالهم له، سافر يومين إلى أصدقائه ووصلته رسالة من صاحبة المضيف تبلغه ب إلغاء عقد إقامته ومصادرة كل ما ورثه عن الراهب! انهار من شدة صدمته حاول استرجاع حقه لكن العقد يتضمن أحقية صاحبة المضيف ب إلغاء عقد المقيم لديها بحال غيابه عن المنزل دون علمها وهذا ما حصل مع الوكيل، عادإلى ل السكن بغرفته الرطبة الغير مريحة وهو متحير من انقلاب صاحبة المَضيف عليه! واعتلت صحته ومات.

غلطت هذا الوكيل إنه لم يراعي قوانين صاحبة المَضيف الدقيقة كان يضع أوراقه ونظارته على منضدة الصالة وهي تريدها خالية، كان يُحرك الأشياء من أماكنها كان يحاول فتح مواضيع معها-ظناً منه أنه يكسب مودتها-ونظراً لطبيعتها المتزمتة وطاقتها المكرسة للأعمال المنزلية لا تتحمل أي خلل ب نظام إدارتها هي التي تحاول إثبات نفسها وإبراز لمساتها الأنثوية من خلال الاهتمام المبالغ فيه بالنظافة والترتيب ومواعيد الوجبات ... برع المؤلف بوصف شخصية صاحبة المضيف ووصف أثاث صالتها وألوانه ومدى انعكاس عالمها المحدود والجاف على ذوقها بالألوان.

إرسال تعليق

0 تعليقات

الرجوع للموضوع