قراءتي لرواية العازبون (3)



الجزء الثالث بعنوان (المتصيدة) بطل الرواية عازب بالخمسين كان شاب انطوائي وخجول ورِث ثروة عن والده الذي حرم شقيقته من الميراث بسبب شكه ب زوجته، تزوجت شقيقته بضابط وسافرت ل باريس انجبت ولدين وكانت مسرورة بحياتها واستمرت بمراسلة أسرتها إلى أن توفت والدتها.....

والدهم طبيب ذو شخصية ماكرة وعصبية ، في إحدى رحلات سفره صادف صياد متوسط العمر تساعده طفلة بالحادية عشر من عمرها، لفت جمالها الطبيب العجوز وذهب ليتحدث مع الصياد إلى أن اخبره بمنتصف الحديث ان الفتاة يتيمة أخيه وهو يتكفل بها رغم فقره وكره زوجته لها، عند معرفته بمستوى الطبيب المادي عرض عليه يتيمة أخِيه ك خادمة مُقابل المسكن والمأكل ومال يأخذه العم.
 قبل الطبيب وأخذها معه كان يُحسن رعايتها ل إعجابه بجمالها وتمنى انه شاب ليتزوجها، أصبحت الطفلة شابة وتوفي الطبيب وبقيت في خدمة الولد الذي أُعجب ب أول فتاة تُحدثه وتهتم بخدمته وصار يعاملها كـ سيدة، استمرت حياتهم على هذه الوتيرة حتى تمكنت الفتاة وأصبح كل الخدم ينادونها بالسيدة والولد أصبح عازب بالخمسين لاهم له سوى رضا الخادمة كان يغتم إذا كشرت ب وجهه وكانت تبتز أمواله بحرمانه من رعايتها فـ يشتري رضاها بتلبية كل رغابتها، إلى أن أحبة شاب-يُقال بالقرية إن الطبيب تبناه بطفولته- طلبت الخادمة من سيدها أن يعطي الشاب شقة بعمارتهم فـ وافق وكان العشيق يشاركهم بوجبات الطعام، بدأت بالتخطيط معه على سلب هذا الخمسيني ثروته، أثناء ذلك حضرت للقرية أخته التي توفي زوجها وخسرت ما ورثته عنه ب تربية أبنائها إحداهم التحق بالجيش وبلغ أعلى الرُتب بسبب سُمعة والده الضابط -سابقاً-، تدمرت حياته بعد الانقلاب على الإمبراطور وخسر وظيفته وتحول لمدمن خمر ومقامر يسرق أموال والدته وأخيه الفنان، إلى أن سُجن وأفلست عائلته، راسلت والدته مربيتها بالقرية تطلب سُلفة من المال، ردت عليها أنها لا تملك المال ونصحتها للمجيء ل زيارة أخيها الذي ورث ملايين عن والدهم والأن هو تحت سيطرة (المتصيدة) وعشيقها وألحت عليها بالحضور ل إنقاذ الثروة وأخوها العجوز، حضرت مع ولدهاالفنان وبعد مدة من إقامتهم عادو لباريس بعد أن شوهت سمعتهم الخادمة وعشيقها، خرج إبن أخت الخمسيني الضابط من السجن وتوجه للقرية وبعد مناورات مع الخادمة وعشيقها استطاع كسب ود خاله والتأثير عليه حتى اصطحبه معه لباريس وأسكنه بشقة وأرسل له راقصة تؤنسه وتقيم عنده حفلات رقص وخمر إلى أن توفي بعد سهرة صاخبة وتحولت أمواله إلى الورثة.

بطل الرواية الخمسيني كان ضحية قلة اهتمام وجده عند الخادمة ف عبدها وأصبح مسلوب الإرادة في حضورها، أيضا هو ضحية حاجة لم تُشبع. 
مجرد ما عرف ابن أخته حاجته وفرها له بوفرة ليتخلص منه ويرث أمواله، يقول المؤلف إن العُزاب عُرضة لطمع الأقرباء ب أموالهم وممكن يتحولوا ضحايا ل الطمع. 

إرسال تعليق

0 تعليقات

الرجوع للموضوع