فاكهة الحظ



«حُلْوةُ» الرِّيْقِ حَلالٌ

دَمُهَا في كُلِّ مِلّة!

نِصْفُها بَدْرٌ فإنْ قَسّمْتَها

صَارَتْ أهِلّة!
*الشاعر سبط بن التعاويذي

البطيخ او الحبحب فاكهة منعشة وتحمل ذكريات حلوة ك مذاقها،الموروث الشعبي زاخر بالأمثلة المستوحاة من البطيخ يقولون (أنت وحظك بالبطيخ) (الرقالة زي البطيخة) (علشان حتة بطيخ عمل مشكلة وصريخ)
(أيام البطيخ ارفع الطبيخ)ويشير المثل إلى أنّ الناس بمجرد ما يتوفر ثمر البطيخ، يُكثرون من الاعتماد عليه كغذاء أساسي، فيقل الطبخ،ويقدم في فلسطين مع الخبز البلدي الساخن والجبن ك وجبة رئيسية.
ويقولون آيضاً(كله عند العرب بطيخ ) لوصف الامور المتشابهة.

 أعتقد أن هذي الفاكهة متواضعة ولا تحب الاضواء مثل الفراولة والتفاح رغم إنها تفوقهم حلاوة و حضورا ولها شعبية على موائد الغداء صيفاً إلا أنها لم تأخذ حقها بالشهرة وقليل مانراها بالإعلانات!

أستغرب عدم وجود منتجات من البطيخ، أو فعاليات ب إسمه لماذا لانحتفي بموسم البطيخ ونقدم خلاله أنشطة صيفية منعشة! حتى عصير البطيخ لاتقدمه سوى المحلات الصغيرة رغم مذاقه المنعش ويعتبر بديل لمن يمنعه الاتيكيت من إلتهام شرائح البطيخ.

البطيخ فاكهة الطفولة ولمة العيلة، لها طريقة خاصة بالأكل ولا مجال لمشاركتها مع الغرباء،نلتهم شرائحها بفوضوية ليتفجر بفمنا شلال من العصير الحلو المليء بالبذور التي ننفثها بمرح من أفواهنا.

البطيخ فاكهة النبؤات فلا سبيل لمعرفة مذاقها إلا بعد تقطيعها ورغم تحايل الناس على كشف مكنونها إلا أنها تفاجئهم بعكس توقعاتهم ... إنها فاكهة الحظ.

إرسال تعليق

0 تعليقات

الرجوع للموضوع